وفي حفل افتتاح أسبوع الفيلم الصيني الرابع، أكد محمد خزاعي، نائب الوزير ورئيس منظمة الفيلم الصينية، على تأثير السينما باعتبارها واحدة من أكثر الأدوات فعالية للتبادل الثقافي بين البلدان، ودور الفنانين والمصورين السينمائيين في سرد القصص. الحقيقة وكواليس الحرب والعداء والقمع، وتصوير القيم الثقافية والإنسانية العالية مثل الأخلاق من خلال السينما، والتي يمكن أن تزيد الوعي وتنقل المفاهيم إلى الجمهور، هو أمر حساس وضروري للغاية.
وبحسب تقرير العلاقات العامة لمؤسسة الفارابي للسينما، قال محمد خزاعي في كلمته: إن هذا الحدث الذي يقام بالتعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية الصين الشعبية، مهم جداً في التوسع الثقافي والفني والسينمائي. العلاقات، فضلا عن تعميق التفاعلات السينمائية بين البلدين.
تعد دبلوماسية الفن والسينما من أكثر وسائل التبادل الثقافي فعالية بين الدول، ويسعدنا أنه خلال هذه الفترة، أتيحت لنا الفرصة لعقد عدة أسابيع سينمائية من بلدان مختلفة في إيران وأسابيع أفلام إيرانية في بلدان أخرى.
وأضاف رئيس الهيئة السينمائية في البلاد: السينما بحكم مدى تواصلها مع حواس الإنسان، وبسبب قدراتها الدرامية، تسبب ارتباطا عميقا لدى الجمهور بالعمل ووجهة نظره. ولذلك فإن الاستفادة من فن السينما تصبح أداة فعالة في تقريب الأفكار والآراء والعواطف والقلوب من المنظور الإنساني.
ومن هذا المنطلق فإن دور الفنان تجاه مجتمعه وتجاه المجتمع العالمي هو مكانة سامية ومهمه. إن قول الحقائق ومن خلف كواليس الحرب والعداوة والقسوة، وتصوير القيم الثقافية والإنسانية العالية مثل الأخلاق من خلال السينما يمكن أن يزيد الوعي وينقل المفاهيم للجمهور. السينما هي التي تستطيع تصحيح وجهات النظر الحربية من أجواء المجتمعات والقوى، إلى النظرة الأخوية والتطور من طريق السلام.
ومن ناحية أخرى، فإن السينما كعمل فني إبداعي هي منتج غير مرخص، ولهذا السبب، على الرغم من الضغوط والقيود العديدة التي تم تطبيقها على بلدنا الحبيب في السنوات الأخيرة، تستمر السينما الإيرانية في الازدهار والتألق في الأوساط الدولية. ومهرجانات وفعاليات ثقافية تظهر فيها سينما عالمية متألقة. وأود أن أشكر جميع المخرجين المحليين على جهودهم الفنية.
وأشار محمد خزاعي: في هذه الفترة تم تحديد الأولويات الرئيسية للعلاقات الدولية للسينما الإيرانية مع الدول التي لها نفس الدين والدين واللغة والاصطفاف، وهذا الترتيب للأولويات عزز علاقات إيران السينمائية مع دول الجوار.
كما تطورت العلاقات الثقافية والفنية والسينمائية بين إيران والصين خلال هذه الفترة، ومن الأمثلة على ذلك إقامة فعاليات السينما الإيرانية في الصين وحضور أفلام السينما الإيرانية في المهرجانات المرموقة في هذا البلد.
خزاعي
وبالطبع لم تتحقق بعض خططنا وطلباتنا من الصين، خاصة في مجال اقتصاد السينما. وبالنظر إلى القدرة الجيدة جدًا لدور السينما الصينية، إذا تم تشكيل هذا التعاون بشكل أفضل، فإن آثاره ستكون واضحة في اقتصاد السينما الإيرانية. وآمل أنه مع المتابعات وتحقيق التعاون، سنشهد قريباً عرض الأفلام الإيرانية في دور السينما الصينية.
وتجدر الإشارة إلى: وفقًا لتخطيط نائب الرئيس الدولي لمؤسسة الفارابي السينمائية، تم عرض أفلام "معركة بحيرة تشانغجين" للمخرج تشن كايجي، "المناظر الطبيعية الجميلة" للمخرج ميو وين، "الجبل الغائم" للمخرج لي جون. وسيتم عرض فيلم "Rock Climbers" للمخرج تشانغ ييمو والرسوم المتحركة "Bonny Bears: Return to Earth" في الأسبوع الرابع بالصين من 2 إلى 6 أكتوبر في متحف السينما، ومشاهدة الأفلام مجانية للجمهور.